باب ( ما ) إذا اتصلت .
تقول : ( ادْعُ بمَ شئت ) ( وسَلْ عمَّ شئت ) ( وخذه بمَ شئت ) ( وكُنْ فيِمَ شئت ) إذا أردت معنى سَلْ عن أي شيء شئت نقصْتَ الألف وإن أردت سل عن الذي أحببت أتممت الألف فقلت : ادْعُ بما بَدَا لك وسَلْ عما أحببت وخذه بما أردت كل هذا تُتمُّ فيه الألف إلا ( بم شئت ) خاصةً فإن العرب 257 تنقص الألف منها خاصة فتقول : ادْعُ بمَ شئت في المعنيين جميعاً .
واعلم أن الحرف يتصل بما اتصالا لا يتصل بغيرها تقول إذا استفهمت : فيمَ ضربت فتنقص الألف وإذا كانت في غير الإستفهام أتممتَ فتقول ( جئتُ فيما سألتُكَ ) وتقول : ( كلُّ ما كان منك حسن ) ( وإنَّ كلَّ ما تأتيه جميل ) فتقطعها لأنها في موضع الإسم فإذا لم تكن في موضع اسم وصلتها فتقول ( كلَّما جئْتُكَ بَرَرْتَني ) ( وكلما سألتك أخبرتني ) .
وتكتب ( إنما فعلت كذا ) ( وإنما كَلَّمْتُ أخاك ) ( وإنما أنا أخوك ) فتصل فإذا كانت في موضع اسم قطعته فكتبت ( إن ما عندك أحبُّ إليَّ ) ( وإنَّ ما جئْتَ به قبيحٌ ) وقد كتبت في 258 المصحف وهي أسم مقطوعةً وموصولة كتبوا : ( إنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ ) مقطوعة وكتبوا : ( إنَما صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ) موصولةً وكلاهما بمعنى الاسم وأحبُّ إليَّ أن تفرق بين الإسم والصلة بأن تقطع الأسم وتَصِلَ الصلة .
( ومع ما ) إذا كانت بمعنى الإسم فهي مقطوعة وإذا كانت ( ما ) صلة فهي موصولة .
وتكتب ( أينما كنت فافعل كذا ) ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكم الموتُ ) ( ونحن نأتيك أينما تكون ) موصولةً لأنها في هذا الموضع صلةٌ وصلت بها ( أَيْنَ ) ولأنه قد يحدُثُ باتصالها معني لم يكن في ( أين ) قبلُ ألا ترى أنك