@ 25 @ من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا ) ^ هؤلاء الصنف الثالث من المؤمنين وهم الذين أقاموا في بواديهم فهؤلاء ليس لهم في المغانم نصيب ولا في خمسها إلا ما حضروا فيه القتال . | وقوله : ^ ( وإن استنصروكم في الدين ) ^ يقول تعالى وإن استنصركم هؤلاء في قتال ديني على عدو لهم فانصروهم فإنهم إخوانكم في الدين إلا إن استنصروكم على كفار بينكم وبينهم ميثاق . | وقوله : ^ ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ) ^ لما ذكر أن المؤمنين بعضهم أولياء بعض قطع الموالاة بينهم وبين الكفار ولهذا روي : ' من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله ' رواه أبو داود من حديث سمرة مرفوعاً وفي حديث آخر : ' أنا بريء من كل مسلم بين ظهراني المشركين ' . | ومعنى قوله : ^ ( إلا تفعلوه تكن فتنة ) ^ الآية . أي إن لم تجانبوا المشركين وتوالوا المؤمنين وإلا وقعت الفتنة في الناس وهو التباس الأمر واختلاط المسلم بالكافر فيقع فساد عريض . | وقوله : ^ ( والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم ) ^ كقوله في الحديث ، ' المرء مع من أحب ' وفي الحديث الآخر :