أعددت له من الكرامة فإني وعدته منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى و إنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال اجبنا يا هذا من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول ربي الله و ديني الإسلام و نبيي محمد A فناداه مناد صدقت و ذلك قوله D يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الآخرة و يضل الله الظالمين و يفعل الله ما يشاء ثم يأتي آت حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب فيقول ابشر برحمة من الله و جنات فيها نعيم مقيم فيقول و أنت فبشرك الله بخير و من أنت فوجهك الوجه يبشر بالخير فيقول أنا عملك الصالح و الله ما علمتك إن كنت لسريعا في طاعة الله بطيئا عن معصية الله فجزاك الله خيرا ثم يناد مناد أفرشوه من فرش الجنة و افتحوا له بابا إلى الجنة فيفرش له من فرش الجنة و يفتح له باب إلى الجنة فيقول يا رب أقم الساعة حتى ارجع إلى أهلي و مالي و إن الكافر إذا كان في قبل من الآخرة و انقطاع من الدنيا انزل الله ملائكة غلاظ شداد معهم ثياب من نار و سرابيل من قطران فيحتوشونه فينتزع نفسه من العصب و العروق فإذا أخرجت نفسه لعنه كل ملك بين السماء و الأرض و كل ملك في السماء و غلقت أبواب السماء ليس منها باب ألا يكره أن يدخل بروحه منه ثم يقال أي رب عبدك فلان لم تقبله ارض و لا سماء فيقال أرجعوه فأروه ما أعددت له من الشر إني وعدته منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخرى قال فإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال يا هذا من ربك و ما دينك و من نبيك فيقول لا ادري فيقولان لا دريت ثم يأتيه آت قبيح الوجه منتن الريح قبيح الثياب فيقول ابشر بسخط من الله و عذاب مقيم فيقول و أنت فبشرك الله بشر من أنت وجه الوجه يبشر بالشر فيقول أنا عملك الخبيث و الله ما علمتك أن كنت لسريعا في معصية الله عز و جل بطيئا عن طاعة الله فجزاك الله شرا ثم يقيض له أعمى أصم ابكم معه مرزبة من حديد لو اجتمع عليها الثقلان أن يقلوها لم يستطيعوها لو ضرب بها جبل صار ترابا فيضربه بها ضربة ثم يعاد فيه الروح فيضرب بها ما بين عينيه ضربة سمعها من على الأرض ليس الثقلان ثم ينادي منادي أفرشوه لوحين من نار و يفتح له باب إلى النار // تقدم في 1393