المكذب لا أنت ولقد بلغ من قدره عند الله D أنه لما دخل بأم سلمة أو زينب أرسل ضعفاء أصحابه فأولم عليهم فجلسوا للحديث وعلم الله D أنه أراد الخلوة بأهله فمنعه الحياء منهم أن يخرجهم فأنزل الله تبارك وتعالى إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم وعاتب عنه نساءه إذا سألوه الدنيا فقال الله يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وبلغ من قدره أن الله D كان يتكلم عنه إذا سأله المسلمون عن دينهم وإذا آذاه المشركون بقولهم ألا تسمع إلى قوله D ويسألونك عن المحيض يسألونك عن الأنفال ويسألونك عن اليتامى يسألونك عن كذي يستفتونك في كذي و يسألونك عن الروح و يسألونك عن الساعة في كل ذلك يتولى عنه الجواب فوالله يا إخوتي لو ردت كلمة جاهل في فيه لسعد رادها كما شفي قائلها وإني أسأل الله D من رد على رسول الله أو أنكر له حقا أو جحد له فضلا أو أغاضه شيء من فضله وفضائل أصحابه أن لا ينيله شفاعته ولا يحشره في زمرته ولست أدعي إن شاء الله ذكر ما فضلنا الله به من فضائل نبينا ونحمد الله على قوله ما ضل صاحبكم وما غوى