@ 586 @ .
وأما الرؤوف الرحيم فبما أعطاه الله من الشفقة على الناس قال لكل نبي دعوة مستجابة وإني اختبأت دعوتي شفاعةً لأمتي يوم القيامة .
وقال كما قال من قبله اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون .
وأما الصاحب فبما كان مع من اتبعه من حسن المعاملة وعظيم الوفاء والمروءة والبر والكرامة .
وأما الشفيع المشفع فإنه يرغب إلى الله في أمر الخلق بتعجيل الحساب وإسقاط العذاب وتخفيفه فيقبل ذلك منه ويخص به دون الخلق ويكرم بسببه غاية الكرامة .
وأما المتوكل فهو الملقي مقاليد الأمور إلى الله علماً كما قال لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك وعملاً كما قال إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أو إلى عدو ملكته أمري .
وأما المقفى في التفسير فكالعابد .
ونبي التوبة لأنه تاب الله على أمته بالقول والاعتقاد دون تكليف قتل أو إصر .
ونبي الرحمة تقدم في اسم الرحيم .
ونبي الملحمة لأنه المبعوث بحرب الأعداء والنصر عليهم حتى يعودوا جزراً على إضم ولحماً على وضم