@ 585 @ .
وأما أذن خير فهو بما أعطاه الله من فضيلة الإدراك لقيل الأصوات لا يعي من ذلك إلا خيراً ولا يسمع إلا أحسنه .
وأما المصطفى فهو المخبر عنه بأنه صفوة الخلق كما رواه عنه واثلة بن الأسقع أنه قال إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة واصطفى من بني كنانة قريشاً واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم .
وأما الأمين فهو الذي تلقى إليه مقاليد المعاني ثقة بقيامه عليها وحفظاً منه .
وأما المأمون فهو الذي لا يخاف من جهته شر .
وأما قاسم فبما ميزه به من حقوق الخلق في الزكوات والأخماس وسائر الأموال قال رسول الله الله يعطي وإنما أنا قاسم .
وأما نقيب فإنه فخر بالأنصار على سائر الأصحاب من الصحابة بأن قال لها أنا نقيبكم إذ كل طائفة لها نقيب يتولى أمورها ويحفظ أخبارها ويجمع نشرها والتزم ذلك للأنصار تشريفاً لهم .
وأما كونه مرسلاً فببعثه الرسل بالشرائع إلى الناس في الآفاق ممن نأى عنه .
وأما العلي فبما رفع الله من مكانه وشرف من شأنه وأوضح على الدعاوي من برهانه .
وأما الحكيم فإنه عمل بما علم وأدى عن ربه قانون المعرفة والعمل .
وأما المؤمن فهو المصدق لربه العامل اعتقاداً وفعلاً بما أوجب الأمن له .
وأما المصدق فقد تقدم بيانه فإنه صدق ربه بقوله تعالى وصدق قوله بفعله فتم له الوصف على ما ينبغي من ذلك