ذلك فقد زعم أن غير الله ادعى الربوبية كما زعم الجهم أن الله كون شيئا كان يقول ذلك المكون يا موسى إني أنا الله رب العالمين 30 القصص وقل قال جل ثناؤه وكلم الله موسى تكليما 164 النساء وقال ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه 143 الأعراف وقال إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي 144 الأعراف فهذا منصوص القرآن فأما ما قالوا إن الله لا يتكلم فكيف يصنعون بحديث الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم الطائي قال قال رسول الله A ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ما بينه وبينه ترجمان وأما قولهم إن الكلام لا يكون إلا من جوف وفم وشفتين ولسان أليس الله قال للسموات والأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين 11 فصلت أتراها أنها قالت بجوف وفم وشفتين ولسان وأدوات وقال وسخرنا مع داود الجبال يسبحن 79 الأنبياء أتراها سبحت بجوف وفم ولسان وشفتين والجوارح إذ شهدت على الكافر فقالوا لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء أنراها أنها نطقت بجوف وفم ولسان ولكن الله أنطقها كيف شاء .
وكذلك الله تكلم كيف شاء من غير أن يقول بجوف ولا فم ولا شفتين ولا لسان .
قال أحمد رضى الله عنه فلما خنقته الحجج قال .
إن الله كلم موسى إلا أن كلامه غيره فقلنا وغيره مخلوق قال نعم فقلنا هذا مثل قولكم الأول إلا أنكم تدفعون عن أنفسكم الشنعة بما تظهرون وحديث الزهري