ابن داود ولذي القرنين وأبي بكر وعمر ومن كان على مثالهم ممن بسط له فلم يبغ .
وإذا انفرد الكافر وقع عليه اسم البغي في قوله لقارون فبغى عليهم 76 القصص نمرود بن كنعان حين آتاه الله الملك فحاج في ربه وفرعون حين قال موسى ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا 88 يونس فلما اجتمعوا في الاسم الواحد فجرى عليهم اسم البغي كان الكفار أولى به كما أن المؤمن أولى بالمدح فلما قال الله تعالى ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث فجمع بين ذكرين ذكر الله وذكر نبيه فأما ذكر الله إذا انفرد لم يجر عليه اسم الحدث ألم نسمع إلى قوله ولذكر الله أكبر 45 العنكبوب هذا ذكر مبارك 50 الأنبياء وإذا انفرد ذكر النبي A فإنه جرى عليه اسم الحدث ألم تسمع إلى قوله والله خلقكم وما تعملون 96 الصافات فذكر النبي A له عمل والله له خالق محدث والدلالة على أنه جمع بين ذكرين لقوله ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث فأوقع عليه الحدث عند إتيانه إيانا وأنت تعلم أنه لا يأتينا بالأنبياء إلا مبلغ ومذكر وقال الله وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين 55 الذاريات فذكر إن نفعت الذكرى 9 الأعلى إنما أنت مذكر 21 الغاشية .
فلما اجتمعوا في اسم الذكر جرى عليهم جرى عليهم اسم الحدث وذكر النبي إذا انفرد وقع عليه اسم الخلق وكان أولى بالحدث من ذكر الله الذي إذا انفرد لم يقع عليه اسم خلق ولا حدث فوجدنا دلالة من قول الله ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلى النبي A لإن النبي A كان لا يعلم فعلمه الله فلما علمه الله كان ذلك محدثا إلى النبي A .
الرد على من احتج بما ذكر في عيسى عليه السلام .
ثم إن الجهم ادعى أمرا آخر فقال إنا وجدنا آية في كتاب الله تدل على أن القرآن مخلوق فقلنا أي آية فقال قول الله إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله