ولو كان المضاف غير مبهم لم يبن وأما قول الجرجاني وموافقيه إن غلامي ونحوه مبني فمردود ويلزمهم بناء غلامك وغلامه ولا قائل بذلك .
الباب الثاني أن يكون المضاف زمانا مبهما والمضاف إليه إذ نحو ( ومن خزي يومئذ ) و ( من عذاب يومئذ ) يقرأان بجر يوم وفتحه .
الثالث أن يكون زمانا مبهما والمضاف إليه فعل مبني بناء أصليا كان البناء كقوله .
910 - ( على حين عاتبت المشيب على الصبا ... وقلت ألما أصح والشيب وازع ) .
أو بناء عارضا كقوله .
911 - ( لأجتذبن منهن قلبي تحلما ... على حين يستصبين كل حليم ) رويا بالفتح وهو أرجح من الإعراب عند ابن مالك ومرجوح عند ابن عصفور .
فإن كان المضاف إليه فعلا معربا أو جملة اسمية فقال البصريون يجب الإعراب والصحيح جواز البناء ومنه قراءة نافع ( هذا يوم ينفع الصادقين ) بفتح يوم وقراءة غير أبي عمرو وابن كثير ( يوم لا تملك نفس ) بالفتح وقال .
912 - ( إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ... نسيم الصبا من حيث يطلع الفجر )