قبل الذكر في باب التنازع حتى إن الكوفيين لا يجيزونه البتة وضعف حذف مفعول العامل الثاني إذا أهمل ك ضربني وضربت زيد حتى إن البصريين لا يجيزونه إلا في الضرورة .
والصواب أن مفعول أطلب الملك محذوفا كما قدمنا وأن فاعل تبين ضمير مستتر إما للمصدر أي فلما تبين له تبين كما قالوا في ( ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه ) أو لشيء دل عليه الكلام أي فلما تبين له الأمر أو ما أشكل عليه ونظيره إذا كان غدا فأتني أي إذا كان هو أي ما نحن عليه من سلامة .
الحادي عشر ألفاظ التوكيد الأول وإنما يربطها الضمير الملفوظ به نحو جاء زيد نفسه والزيدان كلاهما والقوم كلهم ومن ثم كان مردودا قول الهروي في الذخائر تقول جاء القوم جميعا على الحال وجميع على التوكيد وقول بعض من عاصرناه في قوله تعالى ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ) إن جميعا توكيد ل ما ولو كان كذا لقيل جميعه ثم التوكيد بجميع قليل فلا يحمل عليه التنزيل والصواب أنه حال وقول الفراء والزمخشري في قراءة بعضهم ( إنا كلا فيها ) إن كلا توكيد والصواب أنها بدل وإبدال الظاهر من ضمير الحاضر بدل كل جائز إذا كان مفيدا