وإذا ثبت ما ذكرناه بأنَّ انه حقيقة في الدلالة على الجملة التامة المعنى .
فان قيل : يتوجه عليه اسئلة : .
احدها : ان اطلاق اللفظ على الشيء لا يلزم منه الحقيقة فان المجاز يطلق على الشيء كما يقال للعالم بحر وللشجاع اسد وقال الله تعالى : ( جدارا يريد ان ينقض ) و ( وسَل القرية ) وكل ذلك مجاز وقد اطلق على هذا المعنى فلا يلزم من الاطلاق على ما ذكرتم الحقيقة .
السؤال الثاني : ان الاطلاق يكون حقيقة مشتركة او جنساً تحته مفردات فالمشترك كلفظ العين والجنسُ مثل : الحيوان فان الحيوان حقيقة في الجنس والواحد منه حقيقة ايضاً فلم لا يكون الكلام والكلمة من هاتين الحقيقتين .
والسؤال الثالث : ان الكلام مشتق من ( الكَلْم ) وهو الجرح والجامع بينهما التأثير والكلمة كذلك لان الحروف