يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعدما عقلوه ) وانما عقلوا المعنى التام ثم حرفوه عن جهته . ومثله قوله تعالى ( يحرفون الكلم عن مواضعه ) . ومن ذلك تعليق اليمين بسماع الكلام فانه لو قال : والله لا سمعت كلامك فنطق بلفظة واحدة ليس فيها معنى تام لم يحنث .
والسادس ان العرب قد تتجوز بالقول عن العجماوات كقول الشاعر : .
( امتلأ الحوض وقال قطني ... سلا رويداً قد ملأت بطني ) .
وهو كثير في استعمالهم ولا ينسب الكلام إلى مثل ذلك فلا يقال : تكلم الحوض . ولا الحائط ولا سبب لذلك الا ( ان ) الكلام حقيقة في الفائدة التامة والقول لا يشترط فيه ذلك