112 - ) من تكون لابتداء الغاية كقولك خرجت من البصرة .
وتكون للتبعيض كقولك أخذت درهما من المال .
وتكون واقعة في أعم الواجب دالة على أن ما بعدها واحد في معنى جنس كقولك ما جاءني من رجل فقد نفيت قليل الجنس وكثيره والواحد وما فوقه .
وعلى هذا مخرج من في قول الله تعالى ( ما اتخذ الله من ولد ) .
وتكون دالة على ضرب من النعت كقوله تعالى ( فاجتنبوا الرجس من الأوثان ) وليس معناه اجتنبوا الرجس منها على أن فيها رجسا وغير رجس وهذا محال .
بل اجتنبوا الرجس الوثني .
( وقد تأتي بمعنى الباء كقوله تعالى ( يحفظونه من أمر الله ) أي بأمر الله .
وقال تعالى ( يلقي الروح من أمره ) أي بأمره .
وقد توضع موضع على كقوله تعالى ( ونصرناه من القوم الذين كذبوا بآياتنا ) أي على القوم .
أو تكون شكا كقولك لقيت زيدا أو عمرا