والثالثُ النَّهْىُ كقول الشاعر .
( يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ المُعَلِّمُ غَيْرَهُ ... هَلاَّ لِنَفْسِكَ كانَ ذَا التّعْلِيمُ ) .
( ابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا ... فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأنْتَ حَكِيمُ ) .
( فَهُنَاكَ يُسْمَعُ مَا تَقُولُ وَيُشْتَفَى ... بِالْقَوْلِ مِنْكَ وَيَنْفَعُ التّعْلِيمُ ) .
( لاَ تَنْه عَنْ خُلُقٍ وَتَأتي مَثْلَهُ ... عَارٌ عَلَيلْكَ اذَا فَعَلْتَ عَظِيمُ ) .
وتقول لا تأكل السَّمَك وتَشْرَبَ اللبنَ فإِذا أَردت بالواو عطف الفعل على الفعل جَزَمْتَ الثاني وكان شَرِيك الأول في النهي وكأنك قلت لا تفعل هذا ولا هذا وحينئذٍ فيلتقي ساكنان الباء واللام فتكسر الباء على أَصل التقاء الساكنين وإِن أَردت عطف مصدرِ الفعلِ على مصدرٍ مقدرٍ مما قبله نصبتَ الفعلَ بأن مضمرة وكان النهي حينئذٍ عن الجمع بينهما وان أَردت الاستئناف رفعت الثاني