والثالث ما تَحصُلُ به الفائدةُ سواء كان لفظاً أَو خطاً أَو اشارة أَو ما نطق به لسانُ الحالِ والدليلُ على ذلك في الخط قولُ العرب الْقَلمُ أحَدُ اللِّسَانَيْنِ وتسميتهم ما بين دَفَّتَي المصحف كلام الله والدليلُ عليه في الإِشارة قولُه تعالى ( آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ الناسَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ الاَّ رَمْزاً ) فاستثنى الرمز من الكلام والأصْلُ في الاستثناء الاتِّصَالُ وأما قوله .
( أَشارَتْ بِطَرْفِ الْعَيْنِ خِيفَةَ أَهْلِهِا ... اشارَةً مَحْزُونٍ وَلَمْ تَتَكَلَّمِ ) .
( فَأَيقَنْتُ أَن الطّرْفَ قَدْ قَالَ مَرْحَباً ... وَأَهْلاً وَسَهْلاً بِالْحَبِيبِ المُتَيَّمِ )