فقد اشتركا في إيجاد الفعل حتى أن بعضهم جَوَّزَ في هذا المفعول أَن يُرْفَع وَصْفُهَ فيقول ضَارَبَ زَيْدٌ عمْراً الْجَاهِلُ لأنه نعت المرفوع في المعنى .
وَمثّلْتُ لنيابته عن الفَاعِلِ بقوله تعالى ( وَقُضِيَ الأمْرُ ) وأَصله قَضَى الله الأمْرَ فَحُذِفَ الفاعل للعلم به ورُفِعَ المفعولُ به وغُيِّرَ الفعلُ بضم أَوّله وكسر ما قبل آخره فانقلبت الأَلف ياء .
فإِن لم يكن في الكلام مفعولٌ به أُقيم غيرُه من مصدرٍ أَو ظرفِ زمانٍ أَو مكانٍ أَو مجرورٍ .
فالمصدر كقوله تعالى ( فَإِذَا نُفِخَ في الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ) وقولِه تعالى ( فَمَنْ عُفيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ ) وكون نفخة مصدراً واضحٌ