الثانية أن يكون جمع تكسير نحو قولك يا زُيُودُ وقوله تعالى ( يَا جِبَالُ أَوِّبي مَعَهُ ) .
ويبنى على الأَلف ان كان مثنى يَا زَيْدَان و يَا رَجُلاَنِ اذا أريد بهما مُعَيَّنٌ .
ويبنى على الواو ان كان جمع مذكر سالماً نحو يَا زَيْدُونَ ويَا مُسْلِمُونَ اذا أريد بهما مُعَيَّنٌ .
وأما اذا كان المنادى مضافاً أو شبيهاً بالمضاف أو نكرةً غيرَ معينةٍ فإِنه يعرب نصباً على المفعولية في باب البناء .
فالمضاف كقولك يَا عَبْدَ اللهِ ويَا رَسُولَ اللهِ وفي التنزيل ( قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمواتِ والأَرْضِ ) أي يا فاطر السموات ( أنْ أدُّوا الَيَّ عِبَادَ اللهِ ) أي يا عباد الله ويجوز أن يكون عِبَادَ اللهِ مفعولاً بأدُّوا كقوله تعالى ( أنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَني اسْرَائِيلَ ) ويجوز أن يكون فَاطِرَ صفة لاسم الله تعالى خلافاً لسيبويه .
والشبيهُ بالمضاف هو ما اتصل به شيء من تمام معناه كقولك يَا كَثِيراً بِرُّهُ ويَا مُفِيضاً خَيْرَهُ ويَا رَفِيقاً بالْعِبَادِ