إلى مكة فلم أسمع أحداً يقول اضْرِبْ أَيُّهُمْ أَفْضَلُ أي كلهم ينصب ولا يضم .
ثم قلت أوِ الضَّمِّ أو نَائِبِهِ وَهُوَ المُنَادَى المُفْرَدُ المَعْرِفَةُ نَحْوُ يَا زَيْدُ و يَا جِبَالُ ويَا زَيْدَانِ ويا زَيْدُونَ .
وأقول الباب السابع من المبنيات ما لزم الضم أو نائبَهُ وهو الأَلف والواو وهو نوع واحد المنادى المفرد المعرفة .
ونعني بالمفرد هنا ما ليس مضافاً ولا شبيهاً به ولو كان مثنى أو مجموعاً وقد سبق هذا عند الكلام على اسم لا .
ونعني بالمعرفة ما أريِدَ به مُعَيَّنٌ سواء كان علماً أو غيره .
فهذا النوع يبنى على الضم في مسألتين إحداهما أن يكون غير مثنى ولا مجموع جمع مذكر سالماً نحو يَا زَيْدُ ويا رَجُلُ وقول الله تعالى ( يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ ) ( يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلاَمٍ ) ( يَا صَالِحُ ائْتِنَا ) ( يَا هُودُ ما جئتَنَا ببَيِّنَةٍ )