( فإنك والتأبين عروة بعدما ... دعاك وأيدينا إليه شوارع ) .
( لكالرجل الحادي وقد تلع الضحى ... وطير المنايا فوقهن أواقع ) .
جمع واقعة وقال الآخر .
( شهم إذا اجتمع الكماة وألجمت ... أفواقها بأواسط الأوتار ) .
يريد جمع واسط وأصلها وواسط فلما همزت الواو الأولى صار اللفظ في التقدير إلى أووت فلما وقعت الواو رابعة قلبت ياء كما تقدم ذكره آنفا فصارت أويت هذا هو صريح القياس وحقيقته .
وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم عن أبي العباس أحمد بن يحيى ثعلب قال ما كان على ثلاثة أحرف الأوسط منه ياء فليس فيه إلا وجه واحد بالياء تقول سينت سينا وعينت عينا وقال بعضهم في ما ولا من بين أخواتها مويت ماء حسنة ولويت لاء حسنة بالمد لمكان الفتحة من ما ولا وتقول في الواو وهي على ثلاثة أحرف الأوسط ألف بالياء لا غير لكثرة الواوات تقول وييت واوا حسنة وبعضهم يجعل الواو الأولى همزة لاجتماع الواوين فيقول أويت واوا حسنة انتهت الحكاية عن أبي بكر .
فأما ما أجازه من قوله وويت فمردود عندنا لأنه إذا لم تجتمع واوان في أول الكلمة فالثلاث أحرى بأن لا يجوز اجتماعها