فأما الواو فقد ذكرنا ما في ألفها من الخلاف فمن ذهب إلى أن ألفها منقلبة عن ياء وجب عليه أن يقول في فعلت منها وييت واوا وأصلها ويوت إلا أن الواو لما وقعت رابعة قلبت ياء كما قلبت في غديت وعشيت وقضيت ودنيت فصارت وييت ومن ذهب إلى أن ألفها منقلبة من واو لزمه أن يقول أويت وأصلها وووت فلما التقت في أول الكلمة واوان همزت الأولى منهما كما همزت الواو الأولى من الأولى وأصلها وولى لأنها فعلى من أول وأول فاؤه وعينه واوان لأنه أفعل وقد ذكرت في كتابي في تفسير تصريف أبي عثمان خلاف الناس في أول وكما همزوا تصغير واصل وجمعه في قولهم أويصل وأواصل وأصله وويصل وواصل فهمزت الواو الأولى لاجتماع الواوين في أول الكلمة ومثله قول الشاعر .
( ضربت صدرها إلي وقالت ... يا عديا لقد وقتك الأواقي ) .
فالأواقي جمع واقية وأصلها وواق فهمزت الواو الأولى وقال