ونال المنزلة الرفيعة عندنا وكذلك إذا السماء انشقت وكان كذا وكذا عرف كل واحد ما صار إليه من ثواب أو عقاب ودليل ذلك قوله عز اسمه ( إذا الشمس كورت ) وكان كذا وكذا ( علمت نفس ما أحضرت ) وكقوله تعالى في موضع آخر ( إذا السماء انفطرت ) ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) وكذلك قوله D ( حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم ) تقديره صادفوا الثواب الذي وعدوه وكذلك قول الشاعر .
( حتى إذا قملت بطونكم ... ورأيتم أبناءكم شبوا ) .
( وقلبتم ظهر المجن لنا ... إن الغدور الفاحش الخب ) .
تقديره لما كان هذا كله منكم عرف الناس غدركم واستحققتم صرف اللائمة إليكم أو نحو ذلك مما يصح لمثله أن يكون جوابا عن هذا وصار أيضا قوله إن الغدور الفاحش الخب بدلا من الجواب ودليلا عليه ويؤكد هذا عندك قوله عز اسمه ( ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الأمر جميعا ) ولم يقل لكان هذا القرآن وكذلك قوله ( ولو ترى إذ وقفوا على النار ) ولم يقل لرأيت سوء منقلبهم وعلى هذا قول امرىء القيس