وهذا أيضا جمع نبي على الصحة لا محالة فكسرت نون الجمع في هذه الأشياء ضرورة وأجريت في ذلك مجرى نون التثنية فلم يوقعوا بينهما فصلا لما ذكرت لك فاعرف هذا من حال واو الجمع فقد تقصيته وقسمت وجوهه واغترقت طرق الكلام فيه .
وتزاد الواو في الفعل علامة للجمع والضمير نحو الرجال يقومون ويقعدون وتزدا علامة للجمع مجردة من الضمير في قول بعض العرب أكلوني البراغيث وعلى هذا أحد وجهي ما تؤولت عليه الآية ( وأسروا النجوى الذين ظلموا ) فيمن لم يجعل في ( أسروا ) ضميرا ومثل ذلك سواء قوله تعالى ( ثم عموا وصموا كثير منهم ) وقال الشاعر .
( يلومونني في اشتراء النخيل ... أهلي وكلهم ألوم ) .
فاعرفه .
وتزاد أيضا بعد هاء الإضمار نحو ضربتهو وكلمتهو فهذه الواو في