ثلاث وثلاث جماعة فكأنه قد كان ينبغي أن تكون فيه الهاء فعوض من ذلك الجمع بالواو والنون وعاد الأمر فيه إلى قصة أرض وأرضون وهو في ذلك أشبه حالا من فلسطون لأنه جمع في الحقيقة وفلسطون وأخواتها إنما هي جمع على ضرب من التأول ولأجل ما ذكرناه من أن مذهب الجمعية في يبرون إنما هو على التأول ما جازت فيه اللغتان يبرون ويبرين وفلسطون وفلسطين ولم تجز في أربعون أربعين ولا في عشرون عشرين لأن مذهب الجمع فيه أغلب وأقوى منه في فلسطين وبابها فأما قول سحيم بن وثيل .
( وماذا يدري الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعين ) .
فليست النون في الأربعين حرف إعراب ولا الكسرة علامة جر الاسم وإنما هي حركة التقاء الساكنين وهما الياء والنون وكسرت على أصل حركة الساكنين إذا التقيا فلم تفتح كما تفتح نون الجمع لأن الشاعر اضطر إلى ذلك لئلا تختلف حركة حرف