الماطرون فليست النون فيه زائدة لأنها تعرب قال الشاعر .
( ولها بالماطرون إذا ... أكل النمل الذي جمعا ) .
بكسر النون فالكلمة إذن رباعية ومن قال ياسمين فأمره واضح .
ونظير عليون وفلسطون العقود من عشرين إلى تسعين فكأن عشرون جمع عشر وثلاثون جمع ثلاث وأربعون جمع أربع وليس الأمر كذلك لأن العشر غير معروف إلا في أظماء الإبل ولو كان ثلاثون جمع ثلاث لوجب أن يستعمل في تسعة وفي اثني عشر وفي خمسة عشر وكذلك إلى سبعة ولجاز أن يتجاوز به إلى ما فوق الثلاثين من الأعداد التي الواحد من تثليثها فوق العشرة نحو ثلاثة وثلاثين لأن الواحد من تثليث هذه أحد عشر وكذلك ستة وثلاثون لأن الواحد من تثليثها اثنا عشر وكذلك ما فوق ذلك من الأعداد وكذلك أيضا القول في أربعين وخمسين إلى التسعين كالقول في ثلاثين فندعه هربا من الإطالة بذكره فقد ثبت أن ثلاثين ليس جمع ثلاث وأن أربعين ليس جمع أربع ولكنه جرى مجرى فلسطين في أن اعتقد له واحد مقدر وإن لم يجر به استعمال فكأن ثلاثين جمع