أي وهذا ليا فتقديم ها على حرف العطف يدل على أنه ليس متصلا ب ذا .
وإذا جاز أن يعترضوا ب ما بين الجازم والمجزوم وليس فيها غرض أكثر من التوكيد نحو قوله ( أينما تكونوا يدرككم الموت ) و ( أيا ما تدعو فله الأسماء الحسنى ) و ( فإما ترين من البشر أحدا ) و ( إما تعرضن عنهم ابتغاء رحمة من ربك ) مع أن الجازم أضعف من الجار لأن عوامل الأفعال في الجملة أضعف من عوامل الأسماء فالاعتراض ب ما ومشبهتها ها بين الجار والمجرور أولى بالجواز فهذا عندي جواب هذه الزيادة والانفصال منها وليس يجاب عنها بأبلغ ولا أحوط مما ذكرناه فاعرفه إن شاء الله .
فقد صح بما أوردناه ولخصناه واستقصيناه أن حرف التعريف إنما هو اللام وحدها دون الهمزة ويبقى ههنا بعد هذا كله أربعة سؤالات وهي .
أنه إذ قد صح أن اللام وحدها حرف التعريف فما الذي دعاهم إلى أن جعلوا مفيد التعريف حرفا واحدا فهذا سؤال واحد .
والآخر إذ جعلوه حرفا واحدا فلم جعلوه ساكنا