وقال بعض الكوفييًّن هو اسم لأنَّه يصغر ولا تلحقه الضمائر ولا تاء التأنيث وتصحُّ فيه الواو والياء كقولك ما أخوفني وما أسيرني ! وليس كذلك الفعل .
والجواب أنَّ التصغير جاز في هذا الفعل لثلاثة أوجه أحدها أنَّه نائب عن تصغير المصدر كما أنَّ الإضافة إلى الفعل فى اللفظ وهي في التقدير إلى مصدره .
والثاني أنَّ هذا الفعل أشبه الاسم في جموده والثالث أنَّ لفظة ( أفعل ) هنا مثل لفظة ( هو أفعل منك ) وللشبه اللفظي أثّر كما في باب مالا ينصرف .
وأمّا خلوُّة عن الضمير فإنَّما كان كذلك لأنَّ فيه ضمير ( ما ) وهي مفردة بكلَّ حال وكذلك امتناع تاء التأنيث لأنَّ ( ما ) مذكّر وأمَّا الواو والياء فلا حجَّة فيها فإنَّ من الأفعال ما هو كذلك كقوله تعالى ( واستحوذ عليهم