والرابع أنَّ الاسم قد يكون في اللفظ فاعلاً وفي المعنى مفعولاً به كقولك مات زيدٌ ومفعولا في اللفظ وهو في المعنى فاعل كقولك تصبَّب زيدٌ عرقاً ولو كان العامل هو المعنى لانعكست هذه المسائل .
فصل .
وإنَّما أعرب الفاعل بالرفع لأربعة أوجه أحدها أنَّ الغرض الفرق بين الفاعل والمفعول فبأيِّ شيْ حصل جاز .
والثاني أنَّ الفاعل أقلُّ من المفعول والضمُّ أثقل من الفتح فجعل الأثقل للأقلِّ والأخف للأكثر تعديلاً والثالث أنَّ الفاعل أقوى من المفعول إذا كان لازماً لا يسوغ حذفه والضَّمة أقوى الحركات فجعل له ما يناسبه .
والرابع أنَّ الفاعل قبل المفعول لفظاً ومعنى لأنَّ الفعل يصدر منه قبل وصوله إلىالمفعول فجعل له أوَّل الحركات وهو الضَّمّة .
فصل .
وإنَّما لم يجز أن تكون الجملة فاعلاُ لثلاثة أوجه .
أحدها أنَّ الفاعل كجزء من الفعل ولا يمكن جعل الجملة كالجزء لاستقلالها