والثاني عشر أنَّهم قالوا في تصغير ( حبَّذا ) ( ما أحيبذه ) ! فصغروا الفعل وحذفوا منه إحدى البائين ومن الاسم الألف والعربُ تقول لا تحبَّذه عليه فاشتقَّ منهما .
فصل .
والعامل فى الفاعل الفعلُ المسند إليه وهذا أسدُّ من قولهم العامل إسناد الفعل إليه لأنَّ الإسناد معنى والعامل هنا لفظيّ والذي ذكرته هو الذي أرادوه لأنَّ الفعل لا يعمل إلا إذا كان له نسبة إلى الاسم فلَمّا كان من شروط عمل الفعل الإسنادُ والنسبة تجوَّزوا بما قالوا والحقيقة ما قلت .
وقال خلف الكوفيّ العامل في الفاعل الفاعليَّة والدليل على فساد قوله من أربعة أوجه أحدُها أنَّ ( إنَّ ) عاملة بنفسها وهي نائبة عن الفعل فعمل الفعل بنفسه أوْلى والثاني أنَّ الفعل لفظ مختضٌّ بالاسم والاختصاصُ مؤثَّر في المعنى فوجب أن يؤثِّر في اللفظ كعوامل الفعل والثالث أنَّ الموجب لمعنىالفاعلية هوالفعل فكان هو الموجب للعمل في اللفظ