الخصوص كما في قوله تعالى ( فاكهة ونخل ورمان ) و ( من كان عدوا لله وملائكته وكتبه ورسله وجبريل وميكال ) وقوله تعالى ( اركعوا واسجدوا ) التقديم فيه بالزمان وبالطبع لأنه انتقال من علو إلى خفض والعلو بالطبع من حق القائم قبل الانخفاض وأما ( واسجدي واركعي مع الراكعين ) فالتقديم فيه بالفضل لأن السجود أفضل من الركوع لقوله ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) .
وقد تقدم عن السهيلي أنه جعل السجود والركوع في هذه الآية من باب التعبير بالجزء عن الكل وأن المراد بالسجود صلاتها في بيتها وبالركوع صلاتها مع الناس في المسجد لقوله ( اركعي مع الراكعين ) وقدم الأول لفضله لأن أفضل صلاة المرأة في بيتها وكذلك عبر عنه بالسجود لأنه أفضل من الركوع وذكر أيضا في قوله تعالى ( وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود ) أن التقديم فيه بالرتبة فبدأ بالطائفين لقربهم من البيت ثم بالقائمين والمراد بهم العاكفين كما في قوله تعالى ( إلا ما دمت عليه قائما ) أي مواظبا ملازما وهم كالطائفين في القرب من البيت بل يصح ذلك في كل مكان مع استقبال البيت