وقال الأعشى .
( وسخر من جن الملائك سبعة ... قياما لديه يعملون بلا أجر ) .
فأما قوله تعالى ( لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ) وقوله تعالى ( فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ) وقوله تعالى ( أن لن تقول الأنس والجن على الله كذبا ) فإن لفظ الجن في هذه الآيات لا يتناول الملائكة لبراءتهم عن العيوب وأنهم لا يتوهم عليهم الكذب ولا سائر الذنوب فلما لم يتناولهم عموم لفظ الجن لهذه القرينة بدأ بلفظ الأنس لشرفهم وفضلهم .
قلت وهذا يرد عليه قوله تعالى ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي ) الآية فإن الملائكة لا يدخلون في لفظ الجن في هذه الآية قطعا وقد قدمهم في اللفظ فالذي يظهر أن تقديم الجن