وأفرخ ونحو ذلك وأن أيفلا له نظير ( وهو أينق ) في أحد قولي سيبويه فيه وأن فَعْلُنا يقارب أمثلتهم . وذلك فَعْلَن يقارب أمثلتهم . وذلك فَعْلَن في نحو خَلبن وعَلْجَنِ قال ابن العجّاج : .
( وخَلَّطتْ كُلُّ دِلاثٍ عَلْجَنِ ... تخلِيطَ خرقاءِ اليدين خَلْبَنِ ) وأن فَيْعُلاً أخت فيعَل كصيرف وفيعِل كسيِّد . وأيضا فقد قالوا : أَيْبُلِيّ وهو فيعُلِيّ وهَيْرُدان وهو فيعُلان . ولكن لا يجوز لك في قسمته أن تقول : لا يخلو أيمُن أن يكون أيفُعا ولا فعمُلا ولا أيفما ولا نحو ذلك لأن هذه ونحوها أمثلة لا تقرب من أمثلتهم فيجتازَ بها في جملة تقسيم المُثُل لها .
وكذلك لو مثَّلت نحو عِصِيّ لقلت في قسمته : لا يخلو أن يكون فُعُولا كدِلِيّ أو فِعيلا كشِعير وبِعير أو فِليعا كِقسٍيّ وأصلها فُعول : قووس فغيّرت إلى قسوّ : فلوع ثم إلى قِسيّ : فِليع أو فِعلاّ كطِمِرّ . وليس لك أن تقول في عِصِيّ إذا قسمتها : أو فعِلْيَّا لأن هذا مثال لا موجود ولا قريب من الموجود إلا أن تقول : إنها مقاربة لطِمِرّ .
وتقول في تمثيل إوِيّ من قوله : .
( كما تداني الحِدّأُ الإوِيُّ ... )