وأصلها أيضا في يَعُود يَعْوُد . فهو وإن كان كذلك فإن ذلك القدر بينهما مطرح وملغى غير محتسب . نعم وقد سانَوْا وسامحوا فيما هو أعلى ( من ذا ) وأنأى أمدا . وذلك أنهم جمعوا بين الياء والواو ردفين نحو سعيد وعمود . هذا مع أن الخلاف خارج إلى اللفظ فكيف بما تتصوره وَهْما ولا تمذل به لفظا .
ومن ذلك جمعهم بين باب وكتاب رِدْفين وإن كانت ألف كتاب مدّا صريحا وهي في باب أصل غير زائدة ومنقلبة عن العين المتحركة في كثير من الأماكن نحو بُويب وأبواب ومبوّب وأشباهه .
ومن ذلك جمعهم بين الساكن والمسكَّن في الشعر المقيَّد على اعتدال عندهم وعلى غير حفل محسوس منهم نحو قوله : .
( لئن قضيت الشأن من أمري ولم ... أقض لُبَاناتي وحاجات النَهمْ ) .
( لأفْرِجَن صدرِك شَقّا بقَدَم ... )