وسادة . أفلا ترى كيف اعُتد اعتلالُ اللام فجاء مخالفا للصحيح ولم يحفلوا باعتلال العين لأنها لقوتها بالتقدم لحقت بالصحيح .
وجاء عنهم سرى وسراة مخالفا . وحكى النضر سُراة . فسراة في تكسير سرى عليه بمنزلة شعراء من شاعر . وذلك أنهم كما كسروا فاعلا على فُعلاء وإنما فعلاء لباب فعيل كظريف وظُرفاء وكريم وكرماء كذلك كسروا أيضا فعيلا على فعلة وإنما هي لفاعل .
فإن قلت : فقد قالوا : فيعل مما عينه معتلة نحو سيد وميت فبنوه على فيعل فجاء مخالفا للصحيح الذي إنما بابه فيعل نحو صيرفٍ وخيفقٍ وإنما اعتلاله من قبل عينه وجاءت أيضا الفيعلولة في مصادر ما اعتلت عينه نحو الكينونة والقيدودة فقد أجروا العين في الاعتلال أيضا مجرى اللام في أن خصوها بالبناء الذي لا يوجد في الصحيح .
قيل : على كل حال اعتلال اللام أقعد في معناه من اعتلال العين ألا ترى أنه قد جاء فيما عينه معتلة فيعل مفتوحة العين في قوله : .
( ما بالُ عينى كالشَعِيب العَيَّن ... )