وإنما أراد : عبد الله بن عباس ولو لم يكن على الثقة بفهم ذلك لم يجد بدا من البيان . وعلى ذلك قول الآخر : .
( عليم بما أعيا النطاسىّ حذْيمَا ... ) .
أراد : ابن حذيم .
ويدلك على لحاق المجاز بالحقيقة عندهم وسلوكه طريقته في أنفسهم أن العرب قد وكدته كما وكدت الحقيقة . وذلك قول الفرزدق : .
( عشيّةَ سال المِرْبَدان كلاهما ... سحابة موت بالسيوف الصوارم ) .
وإنما هو مربد واحد فثناه مجازا لما يتصل به من مجاوره ثم إنه مع ذلك وكده وإن كان مجازا . وقد يجوز أن يكون سمى كل واحد من جانبيه مربدا .
وقال الآخر :