اعورَّ واحولَّ . وكما جاءوا بالمصدر فأجروه على غير فعله لما كان في معناه نحو قوله : .
( وإن شئتم تعاودنا عِوادا ... ) .
لما كان التعاود أن يعاود بعضهم بعضا . وعليه جاء قوله : .
( وليس بأن تَتَبَّعا اتّباعا ... ) .
ومنه قول الله سبحانه : ( وتبتَّلْ إليه تبتيلا ) . وأصنعُ من هذا قول الهذلى : .
( ما إنْ يَمَسُّ الأَرْض إلاَّ منكب ... منه وحرف الساق طىَّ المحْمَل ) .
فهذا على فعل ليس من لفظ هذا الفعل الظاهر ألا ترى أن معناه : طُوِى طىّ المحمل فَحمل المصدر على فعل دلّ أول الكلام عليه . وهذا ظاهر .
وكذلك قول الله تعالى : ( من أنصاري إلى الله ) أي مع الله وأنت لا تقول : سرت إلى زيد أي معه لكنه إنما جاء ( من أنصارى إلى الله ) لما كان معناه : من ينضاف في نُصرتى إلى الله فجاز لذلك أن تأتى هنا إلى . وكذلك قوله - عز اسمه - ( هل لك إلى أن تزكَّى ) وأنت إنما تقول : هل لك في كذا لكنه لما كان على