ولم تحضُرنا هذه المسألةُ في وقت عملنا الكتاب المعرِب في تفسير قوافي أبى الحسن فنودعَها إيّاه فلتلحق هذه المسألة به بإذن الله . فإذا مرّ بك في الحروف ما هذه سبيله فأضفْه إليه .
ومن ذلك الحركات .
هذه الحال موجودة في الحركات وِجدانَها في الحروف . وذلك كامرأة سمَّيتها بحيث وقبلُ وبعد فإنك قائل في رفعه : هذه حيثُ وجاءتني قبلُ وعندي بعد . فالضمّة الآن إعراب وقد كانت في هذه الأسماء قبل التسمية بها بناء . وكذلك لو سميتها بأَيْنَ وكيف فقلت : رأيت أينَ وكلمت كيفَ لكانت هذه الفتحة إعرابا بعد ما كانت قبل التسمية في أين وكيف بناء . وكذلك لو سميَّت رجلا بأمسِ وجَيْرِ لقلت مررت بأمسٍ وجَيْرٍ فكانت هذه الكسرة إعرابا بعد ما كانت قبل التسمية بناء . وهذا واضح . فإن سمَّيته بهؤلاء فقلت ( في الجرّ ) : مررت بهؤلاءِ كانت كسرة الهمزة بعد التسمية به في ( الكسرة قبل ) التسمية به . وخالف ( هؤلاء ) باب أمسِ وجير وذلك أن ( هؤلاء ) ممَّا يجب بناؤه وحكايته بعد التسمية به على ما كان من قَبْل التسمية ألا ترى أنه اسم ضُمَّ إليه حرف