وكذلك إن كان هناك حرفان تُسقطهما الصنعة جَرَيا في ذلك مَجرى الحرف الواحد ( كألف حمام وسمام وواو كوكب ودَوْدَح ) وذلك ألَنْدَد ويلندد يوضّح ذلك الاشتقاقُ في ألندد لأنه هو الألدّ . وأمّا ألَنْجَج فإنّ عِدّة حروفه خمسة وثالثه نون ساكنة فيجب أن يُحكم بزيادتها فتبقى أربعة فلا يخلو حينئذ أن يكون مكرر اللام كباب قُعْدُد وشُرْبُب أو مَزيدة في أوّله الهمزةُ كأحمر وأصفر وإثْمِد . وزيادة الهمزة أولا أكثر من تكرير اللام آخِرا . فعلى ذلك ينبغي أن يكون العمل . فتبقى الكلمة من تركيب ( ل ج ج ) ( فمثلاها إذن أصلان ) وكذلك يَلَنْجَج لأن الياء في ذلك كالهمزة كما قدّمناه . فمِثلا أَلنْجَج ويَلَنْجَجِ أصلان كِمثلى ألَنْدَد ويَلَنْددَ .
فهذه أحكام المِثلين إذا كان معهما أصل واحد في أنهما أصلان لا محالة .
فأمّا إذا كان معك أصلان ومعهما حرفان مِثلان فعلى أضرب : منها أن يكون هناك تكرير على تساوي حال الحرفين . فإذا كانا كذلك كانت الكلمة كلها أصولا وذلك نحو قلقلَ وصعصع وقرقر . فالكلمة إذًا لذلك رباعيّة . وكذلك إن اتفق الأوّل والثالث واختلف الثاني والرابع فالمِثْلان أيضا أصلان . وذلك نحو فَرْفَخ وقَرْقَلٍ وزَهزقَ وجَرْجَم . وكذلك إن اتفق الثاني والرابع واختلف