ومن الأصلين الثلاثيّ والرباعيّ المتداخِلين قولهم : قاع قرِق وقَرْقَر وقَرفُوس وقولهم : سلِس وسَلْسَلٌ وقَلِقٌ وقَلْقَلَ . وذهب أبو إسحاق في نحو قلقل وصَلْصَلَ وجَرْجَر وقَرْقَرٍ إلى أنه فَعْفَل وأن الكلمة لذلك ثلاثيَّة حتى كأن أبا إسحاق لم يسمع في هذه اللغة الفاشية المنتشرة بزَغْدٍ وزَغْدَبٍ وسَبطٍ ن وسِبَطر ودَمِث ودِمَثْر وإلى قول العجَّاج .
( ركبتُ أخشاه إذا ما أحبجا ... ) .
هذا مع قولهم وتَر حِبَجْر للقوىّ الممتلئ . نعم وذهب إلى مذهب شاذّ غريب في أصلٍ منقادٍ عجيبٍ ألا ترى إلى كثرته في نحو زَلِزٍ وزلزل ومن أمثالهم ( تَوَقَّرِى يازلِره ) فهذا قريب من قولهم : قد تزلزلت أقدامهم إذا قلقت فلم تثبت . ومنه قلق وقلقل وهُوّة وغوغاء وغوغاءٌ لأنه مصروفا رباعىّ وغيرَ مصروف ثلاثىّ . ومنه رجل أدرد وقالوا : عضَّ على دُرْدُرِه ودُرْدوِرِه . ومنه صَلّ وصلصل . وعجَّ عجعج . ومنه عين ثَرَّة وثرثارة . وقالوا : تكمكم من الكُمَّةِ وحثحثت وحثَّثت ورقرقت ورقَّقت قال الله تعالى