فإن قلت : فكذلك أيضا يد ودم وأخ وأب وغَد وفَم ونحو ذلك ألا ترى أن الجميع تجده متصرِّفا وفيه ما حُذف منه وذلك نحو أيٍد وأيادٍ ويَدِىّ ودِماءٍ ودُمِىّ وأدماءٍ والدَمَا في قوله فإذا هي بِعظام ودَمَا وإخْوةٍ وأخُوَّة وآخاء وأخَوانِ وآباء وأبُوّة وأبوَان وغَدْوًا بلاقِعُ وأفواهٍ وفُوَيه وأفْوَه وفَوْهاء وفُوهٍ قيل : هذا كله إن كان قد عاد في كل تصرّف منه ما حذف من الكلمة التي هي من أصله فدلّ ذلك على محذوفه فليست الحال فيه كحال خُذْ من أخذ ويأخذ . وذلك أنّ أمثلة الفعل وإن اختلفت في أزمنتها وصِيغها فإنها تجرى مجرى المثال الواحد حتى إنه إذا حُذف من بعضها شئ عُوِّض منه في مثال آخر من أمثلته ألا ترى أنهم لمَّا حذفوا همزة يُكْرِم ونحوه عوّضوه منها أن أوجدوها في مصدره فقالوا : إكراما . وكذلك بقيَّة الباب . وليس كذلك الجمع ( والواحد ) ولا التكبير والتصغير ( من الواحد ) لأنه ليس كل واحد من هذه المُثُل جاريا مجرى