قائم برأسه مخالف للواحد والجميع ألا تراك تقول : هذا وهؤلاءِ فتبنى فيهما فإذا صرت إلى التثنية جاء مجيء المعرب فقلت : هذان وهذين . وكذلك الذي والذين فإذا صرت إلى التثنية قلت اللذان واللذَين . وهذا واضح .
وعلى أن هذا الرجل الذي أومأت إِليه مِن أمثَلِ من رأيناه ممن جاءنا مجيئه وتحلّى عندنا حِلْيته . فأمّا ما تحت ذلك من مرذول أقوالَ هذه الطوائف فأصغر حجما وأنزل قدرا أن يُحكى في جملة ما يُنْثَى .
ومع هذا فإذا كانوا قد روَوا أن النبي سِمع رجلا يلحن في كلامه فقال : أرشِدوا أخاكم فإنه قد ضّل ورووا أيضا أن أحد وُلاة عُمَر رضى الله تعالى عنه كتب إِليه كتابا لحن فيه فكتب إليه عُمَر : أن قنع كاتبك سوطا ورُوِى من حديث على رضى الله عنه مع الأعرابيّ الذي أقرأه المقرئ ( أَن اللَّه برِئ من المشركين ورسولهِ ) حتى قال الأعرابيّ برئتُ من رسول الله فأنكر ذلك عليّ عليه السلام ورسم لأبي الأسود مِن عمل النحو ما رسمه : ما لا يجهل موضعه فكان ما يروى من أغلاط الناس منذ ذاك إلى أن شاع