والإعتراض للتسديد قد جاء بين الفعل والفاعل وبين المبتدأ والخبر وبين الموصول والصلة وغير ذلك مجيئا كثيرا في القرآن وفصيح الكلام ومثله من الإعتراض بين الفعل والفاعل قوله .
( وقد أدركَتنِي والحوادث جَمَّة ... أسِنَّةُ قومٍ لا ضعافٍ ولا عُزْل ) .
والإعتراض في هذه اللغة كثير حسن ونحن نفرد له بابا يلي هذا الباب بإذن الله سبحانه وتعالى .
ومن طرِيف الضرورات وغريبها ووَحْشّيِها وعجيبها ما أنشده أبو زيد من قول الشاعر .
( هل تعرف الدار ِبَبيدا إنَّه ... دار لَخْودٍ قد تعفّت إنَّه ) .
( فانهلّتِ العينانِ تسفَحَنَّه ... مثلَ الجُمَانِ جال في سِلِكنَّهْ ) .
( لا تعجبي منّا سُلَيَمى إنه ... إنا لحلاّلون بالثَغْرِنَّة ) وهذه الأبيات قد شرحها أبو عليّ رحمه اللّه في البغداديّات فلا وجه لإعادة ذلك هنا فإذا آثرت معرفة ما فيها فالتمسه منها