هاء بيان الحركة مُجرى ألِف الإطلاق فإنه أضعف القِيَاسين وذلك ان ألف الإطلاق أشبهُ بما صيغ في الكلمة من هاء بيان الحركة ألا ترى إلى ما جاء من قوله .
( ولاعَبَ بالعشيِّ بني بنيِهِ ... كِفعْل الهِرِّ يحترِش العَظايا ) .
( فأبعده الإله ولا يوبىَّ ... ولا يُسْقَى من المرض الشِفايا ) وقرأته على أبي على ولا يُشْفَى ألا ترى أن أبا عثمان قال شبّه ألف الإطلاق بتاء التأنيث أى فصحَّح اللام لها كما يصحِّحها للهاء وليست كذلك هاء بيان الحركة لانها لم تَقْوَ قُوَّة تاء التأنيث أولا ترى ان ياء الإطلاق في قوله .
( . . . . . . كُلُّه لم أصغِي ... ) قد نابت عن الضمير العائد حتى كأنه قال لم أصنعه فلذلك كان وا من قوله وتفليني وكأنه لاّتصاله بالألف غيرُ معلَّق فإذا كان في اللفظ كأنه غير معلق وعاد من بعدُ معطوفا بهِ لم يكن هناك كبيرُ مكروه فيعتذَرَ منه