تعالى ( مِما عَمِلَتْ أَيْدِينَا ) وقوله : ( وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّك ) وقوله : ( ولِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) وقوله : ( والسموات مَطْوِيَّات بيمينه ) ونحو ذلك من الآيات الجارية هذا المجرى وقوله في الحديث : خلق الله آدم على صورته حتى ذهب بعض هؤلاء الجهَّال في قوله تعالى : ( يوم يكَشفُ عن ساق ) أنها ساق ربهم - ونعوذ بالله من ضَعْفة النظر وفساد المعتبر - ولم يشكّوا أن هذه أعضاء له وإذا كانت أعضاء كان هو لا محالة جسما مُعَضًّى على ما يشاهدون من خَلْقه عزَّ وجهه وعلا قدره وانحطّت سوامي ( الأقدار و ) الأفكار دونه . ولو كان لهم أنسْ بهذه اللغة الشريفة أو تصرّف فيها أو مزاولة لها لحمتهم السعادة بها ما أصارتهم الشِقوة إليه بالبعد عنها . وسنقول في هذا ونحوه ما يجب في مثله . ولذلك ما قال رسول الله لرجل لحن أرشدوا أخاكم فإنه قد ضل فسمى اللحن ضلالا وقال عليه السلام : ( رحم الله امرأ اصلح من لسانه ) وذلك لما ( علمه مما يُعِقب ) الجهلُ لذلك من ضدّ السداد وزيغ الاعتقاد