وحَسن قطعها والوقوف عليها والتعليق لها في قوله : يالا أشبهت ( يال ) هذه الكلمةَ الثلاثية التي عينها ألف فأوجب القياسُ أن يحكم عليها بأنها كباب وساق ونحو ذلك . فأنِقت لذلك وذهب بي استحساني إياه كل مذهب .
وهذا الحديث الذي نحن الآن عليه هو الذي سوَّغ عندي أن يكتب نحو قوله : .
( يال بكر أنشِروا لي كُلَيبا ... ) .
ونحو ذلك مفصولة اللام الجارّة عمّا جرّته . وذلك أنها حِيزت إلى ( يا ) من قبلها حتى صارت ( يال ) كباب ودار وحُكِم على ألفها ( من الانقلاب ) بما يحكم به على العَينات إذا كنّ ألِفات . وبهذا أيضا نفسه يستدلّ على شدّة اتصال حروف الجرّ بما تدخل عليه من الأفعال لِتقوِّيه فتعدِّيه نحو مررت بزيد ونظرت إلى جعفر ألا ترى أنّ لام الجرّ ( في نحو ) يالزَيد دخلت موصِّلة ل ( يا ) إلى المنادى