بتخفيف الياء وإن كان يبقى معك من الاسم حرفان الثاني منهما حرف لين . ولأجل ذلك ما صَحَّ في لغة هُذَيل قولهم : جَوَزات وبَيَضات لمَّا كان التحريك أمرا عرض مع تاء جماعة المؤنَّث قال : .
( أبو بَيَضات رائح متأوّب ... رفيق بمسح المنكبين سَبوحُ ) فهذا طريق من الجواب عمَّا تقدم من السؤال في هذا الباب .
وإن شئت سلكت فيه مذهب الكِتَاب فقلت : كثر فُعُل وقلّ فِعِل وكثرت الواو فاء وقلَّت الياء هنالك لئلا يكثر في كلامهم ما يستثقلون . ولعمري إن هذه محافلة في الجواب وربما أتعَبت وترامت ( ألا ترى أن ) لقائل أن يقول فإذا كان الأمر كذلك فهلاَّ كثر أخفّ الأثقلين لا أثقلهما ( فكان ) يكون أقيسَ المذهبين لا أضعفَهما .
وكذلك قولهم : سُرْت سُوُورا وغارت عينُه غُوُورا وحال عن العهد حُووُلا هذا مع عِزَّة باب سُوك الإسحل وفي غوور وسوور فضل واو وهي واو فعول