باستمراره على فِعلان قال : فجِرذان وصِردان في بابه كغُراب وغربان وعُقَاب وعقبان . وإذا كان كذلك ففيه تقوية لما نحن عليه ألا ترى أن فُعَالا أيضا مِثال قد يؤلِف العدل نحو أحاد وثُناء وثلاث ورُباع . وكذلك إلى عشار قال : .
( ولم يَسْتريثوك حتى عَلَوت ... َ فوق الرجال خِصالا عُشارا ) .
ومما يُسأل عنه من هذا الباب كثرةُ الواو فاءً وقِلَّة الياء هناك . وذلك نحو وعد و وزن و ورد و وقع وضع و وفد على قلّة باب يمن ويسر .
وذلك أن سبب كثرة الواو هناك أنك قادر متى انضمَّت أو انكسرت أن تقلبها همزة . وذلك نحو أُعِد وأجوهٍ وأُرقة وأصْلة وإسادة وإفادة . وإذا تغيَّر الحرف الثقيل فكان تارة كذا وأخرى كذا كان أمثل من أن يلزم محجَّة واحدة . والياء ( إذا وقعت أوّلا و ) انضمَّت أو انكسرت لم تقلب همزة ولا غيرها .
فإن قلت فقد قالوا : باهلة بن أَعْصُرَ ويَعْصُر وقالوا : .
( طافَ والركبُ بصحراءِ يُسُر ) .
وأسُر وقالوا : قطع الله يَديَه وأَدَيْه