أي فأبيت لا يقال لي هذا حرج ولا محروم وحذف القول في كتاب الله تعالى وكلام العرب أكثر من أن يحصى وذهب يونس بن حبيب البصري إلى أن أيهم مرفوع بالابتداء وأفضل خبره ويجعل أيهم استفهاما ويعلق لأضربن عن العمل في أيهم فينزل الفعل المؤثر منزلة أفعال القلوب نحو علمت أيهم في الدار .
أما الكوفيون فاحتجوا بأن قالوا الدليل على أنه معرب منصوب بالفعل الذي قبله أنه قد جاء ذلك في كتاب الله تعالى وكلام العرب قال الله تعالى ( ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد على الرحمن عتيا ) بالنصب وهي قراءة هرون القارئ ومعاذ الهراء ورواية عن يعقوب .
قالوا ولا يجوز أن يقال إن القراءة المشهورة بالضم هي حجة عليكم لأنا نقول هذه القراءة لا حجة لكم فيها لأن الضمة فيها ضمة إعراب لا ضمة بناء فإن أيهم مرفوع لأنه مبتدأ وذلك من وجهين .
أحدهما أن قوله ( لننزعن ) عمل في ( من ) وما بعدها واكتفى الفعل بما