تركتَ الصدرَ على ما كانَ عليهِ قبلَ أَن تُلحقَ وذلكَ نحو : رَدَدَانَ وإِنْ أَردتَ ( فَعُلاَنَ ) أَو ( فَعِلانَ ) أدغمتَ فقلتَ : رَدَّانَ فيهما وهوَ أَوثقُ مِنْ أَن تُظهرَ .
قالَ : وكانَ أَبو الحسن الأخفش يُظهر فيقولُ : رَدُدَانُ وَرَدِدَانُ ويقولُ : هُوَ ملحقٌ بالألفِ والنونِ ولذلكَ يظهرُ ليسلَم البناء .
قَالَ المازني : والقولُ عندي علَى خلافِ ذلكَ لأَنَّ الألفَ والنونَ يجيئانِ كالشيءِ المنفصلِ أَلاَ تَرَى أَنَّ التصغيرَ لا يُحتسبُ بهما فيهِ كَما لا يحتسبُ بياءي الإِضافةِ ولاَ بأَلفي التأنيثِ فيحقرونَ ( زَعْفَرَانَ ) : زُعَيفِرَانٌ وَخُنْفَساءَ : خُيَنفَساءُ فَلَو احتسبوا بهما لحذفوهما كما يحذفونَ ما جاوزَ الأربعةَ . قَالَ : وهذَا قولُ الخليلِ وسيبويه وَهوُ الصوابُ .
الضربُ الثاني مِما قيسَ مِنَ المعتلِّ علَى الصحيحِ : .
هذَا الضربُ يَنْقسمُ بعددِ الحروفِ المعتلةِ ثلاثةِ أَقسامِ وهيَ : الياءُ والواوُ والهمزةُ ثُمَّ يمتزجُ بعضُها معَ بعض فتحدثُ أَربعةُ أَقسامٍ : ياءٌ وواوٌ ويَاءٌ معَ همزةٍ وَواوٌ معَ همزةٍ واجتماعُ ياءٍ وَواوٍ وهمزةٍ فذلكَ سبعةُ أَقسامٍ