الأَمرُ عندي كمَا قالَ ولكنَّهما لغتانِ لأَنَّ الواوَ في هَذا الموضعِ لا يجبُ أَن تقلبَ . وقالوا : مَاتَ فأَبدلوا الأَلفَ مِنَ الواوِ .
الثالثُ : إبدالُها مِنَ الفاءِ : .
منهم مَنْ يقولُ في يَئِسَ ويَبِسَ . ياتئِسُ وياتَبِسُ فأَبدلوا مِنَ الياءِ الفاءَ .
الضربُ الثاني : إبدالُ الألفِ مِنَ الواوِ : .
تبدلُ الواوُ لاماً وعيناً وفاءً .
الأول : تبدلُ الواوُ لاماً نحو : غَزوتُ إذَا أَوقعتَها موقعاً تتحركُ فيهِ نحو : ضَرَبَ قلتَ : غَزَا فقلبتَ الواوَ ألفاً لأَنَّها في موضعِ حرفٍ متحركٍ وقبلها متحركٌ يَفعلُ فيهِ يلزمهُ يَفعُلُ لِتصحَّ الواوُ فتقولُ : يَغزُو وفعلتُ يدخلُ عليها نحو : شَقيتُ وهو من الشقوةِ وأَمَّا فَعُلَ فيكونُ في الواوِ نحو : سَرُوَ ويَسرُو والدَّوداةُ والشوشاةُ والأصلُ : دودةٌ فقلبتْ وهَذَا مضاعفٌ كالقَمقامِ والمَوْمَاة مثلهُ بمنزلةِ المَرْمَرِ ولا تجعل الميمَ زائدةً .
قالِ سيبويه : لا تجعلْها بمنزلةِ تَمَسكنَ لأَنَّ ما جاءَ هكذَا والأولُ مِن نفسِ الحرفِ هوَ الكلامُ الكثيرُ ولا تكادُ تجد في هَذا الضَّرب الميمَ زائدةً وأَمّا قولُهم : الفَيفَاةُ فالأَلفُ زائدةٌ لأَنَّهم يقولونَ الفَيفُ في هَذا