بمنزلةِ مُدَّ وأُمِدَّ وقالَ عَز وجَلَّ : ( ويحيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ ) وكذلكَ قولُهم : حَياءٌ وأَحِيَّةٌ لأَنَّكَ لو قلتَ : أرميّه للزمَ الياءَ الحركةُ ورَجلٌ عَيِيٌّ وقومٌ أَعِياءُ لأَنَّ الحركَة لازمةٌ فإذَا قلتَ : فَعلُوا وأُفْعِلُوا قلتَ : حَيُوا كما تقولُ خَشُوا فتذهبُ الياءُ لأَنَّ حركتَها قَدْ زالتْ كما زَالتْ في : ( ضَربوا ) فتحذفَ لإلتقاءِ الساكنينِ ولا تحركُ بالضمِّ لثقلِ الضمةِ في الياءِ وأُحيُوا مثلُ أَخْشُوا . قالَ الشاَّعرُ : .
( وكنّا حَسِبنَاهم فوارسَ كَهْمَسٍ ... حَيُوا بَعْدَما ماتوا مِنَ الدهرِ اَعصُرا ) .
وقَدْ قالَ بعضهُم : حَيُّوا وعَيَّوا لما رأَوها في الواحدِ والإثنينِ في المؤنثِ إذَا قالوا : حَيَّتِ المرأةُ بمنزلةِ المضاعفِ غيرِ المُعتلِّ قالَ الشَّاعر : .
( عَيُّوا بأمرهِمِ كمَا ... عَيَّتْ ببيضتِها الحَمامهْ )